Art nouveau الفن الحديث

Art nouveau

المعمارى ”فيكتور هورتا“ “والمعمارى“انتونيو جاودى
 كمصممين من مدرسة الأرت نوفو

الفن الحديث Art– Nouveau

الفن الحديث كان هذا الاتجـاه المنتظر وقد ظهر لأول مرة فى بلجيكـا فى نهاية القـرن التاسع عشر ثم ما لبث أن عم كافة الدول الأوربيـة وقد عرف تحت مسميـات مختلفة : الفن الجديد "art No‎uveau" الطراز الفتى "judendstil"، الطراز الحديث "modern Style"، الطراز الحر "liberty Style" …
كان ظهور الفن الحديث وتبلوره كاتجاه واضح المعالم فى مجال العمارة امتداداً طبيعياً للحركات الأوربية لتجديد الفنون فى تلك الفترة. فقد كان من الطبيعى أن يرتبط الإبداع المعمارى ارتباطاً وثيقاً بتطور الأعمال الفنية فى مجال الرسم والفنون التطبيقية، إذ سبق التجديد فى مجال الرسم والفنون التجديد فى العمارة كما تكرر ذلك لاحقاً أيضاً حين انتقال التكعبيبة والفن التجريدى إلى عالم العمارة. على الرغم من الاختلاف فى وجهات النظر حول أسباب هذه الأسبقية إلا أن الشيئ الثابت هو أن كلاً من المعمارى والرسام قد شعروا بأهمية التغيير والحاجة إلى وقف النقل والاقتباس وضرورة الخروج من دائرة تأثير الارث التاريخى الفنى والمعمارى، كما أن كلاهما المعمارى والفنان قد تأثروا وتفاعلوا بأفكار وأعمال  .بعضهم البعض كما قاموا فى الكثير من الأحيان بأداء العمل نفسه.

امتاز الفن الحديث :

1. بالتخلى عن الرؤيا التقليدية المرتبطة بالأشكال المعمارية التاريخية ورفض التقليد والمحاكاة
2. وقف النقل والاقتباس ووضع حد لتقليد ومحاكاة الأشكال المعمارية التاريخية والطرز والأنماط المختلفة ومحاولة إخراج العمارة من الإطار التقليدى "الكلاسيكى" إلى إطار جديد مختلف يتسم بروح العصر. الأمر الذى يشكل بحد ذاته تطوراً موضوعياً وحقيقياً فى عمارة ذلك الوقت.
3. الإحساس بأهمية مواد البناء الجديدة " الحديد – الفولاذ – الزجاج " واستخدامهم الكفء فى تغطية الصالات والفراغات الواسعة وفى أغراض أخرى إضافة إلى انتشار استخدام السيراميك والزجاج الملون والحديد المشغول.
4. التركيز على أهمية التأثير الفنى والجمالى والعمل على إيجاد أسلوب فى التعبير المعمارى يختلف جذرياً عن أساليب التعبير المتبعة فى العمارة الكلاسيكية القديمة والجديدة والطراز التجميعى. إضافة إلى ذلك فقد كان واضحا تأثر هذا الاتجاه الواضح بالأجواء الخيالية الرومانتيكية.
5. خلافاً للأسس والمبادئ التكوينية فى العمارة الكلاسيكية تجنب معماريو الفن الحديث بصورة مقصودة تطبيق التماثل والتوجيه المحورى ، كما طبقوا أسلوب التشكيل الحر على الفتحات فى الجدران (النوافذ والأبواب) خروجاً عن الأشكال التقليدية السائدة حينها وقد مثلت هذه المعالجات المغايرة فى ذلك الوقت أسلوباً حديثاً واتجاهاً عصرياً واضحاً لقى انتشاراً سريعاً فى عمارة ذلك الزمان.
6. الإفراط فى استخدام الزخارف والعناصر التزينية المستمدة من أشكال النباتات والأزهار التى عرف بها اتجاه الفن الحديث واللجوء إلى تغطية مساحات كبيرة بهذه العناصر الزخرفية. وقد انتشر نتيجة لذلك استخدام الزخارف المصنعة من الحديد المطروق والخشب والجص التى تحمل فى طياتها أفكاراً أصيلة وحساً مرهفاً وملامح الطابع الفنى الخاص الأمر الذى ساعد على ازدهار هذه الحرف والفنون وإلى تعمق معماريى هذه المدرسة بتقنيات هذه الأشغال وتعرفهم على دقائقها وأسرارها مما جذب إليهم الأنظار والاهتمام.
7. 
   
   

على الرغم من التغييرات الكبيرة والمعالجات التجديدية التى أدخلها الفن الحديث على العمارة لابد من التنويه إلى أن هذه التغييرات قد مست بالدرجة الأولى الشكل المعمارى دون أن تصل إلى المضمون، حيث تناولت هذه التغييرات واجهات المبانى وبعض عناصر العمارة الداخلية دون أن تتناول أو تطال المساقط أوالبنية الحجمية والفراغية لهذه المبانى.

-من بين الأسماء الكثيرة اللامعة التى تأثرت بالفن الجديد وتفاعلت معه نجد أسم اوتو واغنر اوتو واجنر ماجوليكا هاوس ، فيينا 1899 "otto Wagner " 1841 – 1918 وجوزيف هوفمان "joseph Hoffmann" 1870 – 1956 .

-من أعمال جوزيف هوفمان التى تعكس خصائص عمارة الفن الحديث لدينا مبنى ستوكليت عام 1905 حيث نرى تأثر هوفمان الواضح بهذا الاتجاه من خلال سطوح الجدران الملساء للمبنى، أشكال فتحات النوافذ، الآجر المطلى والسيراميك على حواف السطوح الجدارية.

- هنرى فان ديفلد "henry Van De Velde" 1863 – 1957 هو علم آخر من أعلام الفن الحديث وأحد الذين أثروا هذا الاتجاه المعمارى بأفكارهم وأعمالهم كان هنرى فان دى فلد موسيقياً وفناناً وأديباً ومعمارياً موهوباً وقد لاءم هذا الجمع الواسع من الاهتمامات والمواهب الفنية ملاءمة كبيرة مدرسة الفن الحديث. تأثر فان دى فلد تأثراً واضحاً بأفكار أوتو واغنر. عمل فان دى فلد بشكل خاص فى مجال العمارة الداخلية ووضع التصاميم الفنية للمفروشات ووقف فى بداية حياته معارضاً للنمذجة والتصنيع. من المبانى الهامة التى تعكس ملامح الفن الحديث وقدرات هنرى فان دى فلد التصميمية لدينا مدرسة الفنون فى فايمر عام 1906.
مدرسة الفنون ، فايمر 1906 ، هنرى فان دى فلد.

-تثير الاهتمام أيضاً أفكار هنرى فان دى فلد حول الزخارف والعناصر التزينية وأهميتها فى العمارة. لقد تعمق فان دى فلد فى دراسة هذا الموضوع إلى درجة كبيرة وخلص إلى القول بأن الزخارف قد كانت بالنسبة للمجتمعات القديمة بمثابة الرمز وأن الفترة الواقعة ما بعد العمارة القوطية قد رافقها انحطاط فى فهم أهمية الزخارف واستخداماتها وبالتالى فقد فقدت معناها. فان دى فلد يرى بأن العمارة الجديدة بحاجة إلى زخارف جديدة. بالنسبة إليه الزخارف تساعد على تركيز المشاهدة وإظهار الإنشاء وعناصرها الأساسية كما تخدم تطبيق بعض المبادئ التكوينية والجمالية على الشكل المعمارى.

يرى فان دى فلد أن الإبداع المعمارى يجب أن يتحلى بالحكمة والمعالجة المنطقية القائمتين أساساً على .المعطيات التقنية والجمالية لمواد البناء المستخدمة فى كل زمن وكل عصر.
اكتسبت مظاهر الفن الحديث فى انجلترا مقاييساً وأبعاداً كبيرة وبشكل خاص ما يتعلق منها بالعمارة الداخلية للفيلات الإنجليزية الشهيرة من تلك الفترة التى امتازت برشاقة عناصرها الإنشائية ودفء مواد البناء الخشبية المستخدمة ومن المعماريين الإنجليز الذين ارتبطت أسماؤهم بالطراز العصرى نجد أسم تشارلز رنييه ماكينتوش "charles Renno‎ie Mackintosh" الذى اشتهر من خلال مبنى مكتبة مدرسة الفنون فى غلاسكو. يحمل هذا المبنى العديد من ملامح الفن الحديث نذكر منها : استخدام مواد بناء مختلفة عديدة فى واجهات المبانى – السطوح الزجاجية الكبيرة.
مكتبة مدرسة الفنون ، جلاسكو 1909 ، تشارلز ماكينتوش.

من بين الأسماء الكبيرة التى تفاعلت مع الفن الحديث والتى أغنت هذا الاتجاه الفنى وأضافت إليه لوناً جديداً ورونقاً خاصاً يرتفع عالياً أسم رائد العمارة الأسبانية الشهير انتونيو جاودى "

1852 – 1926.

مقارنة بين الفن الجديد والاتجاهات التصميمية المختلفة

اولا

المصمم : فيكتور هورتا Victor Horta

من رواد هذا الاتجاه الأوائل نجد أسم فيكتور هورتا .أنهى هورتا تحصيله الجامعى فى أكاديمية بروكسل وقد قام فى السنوات التى تلت تخرجه بتصميم وبناء عدد من المساكن التى امتازت بتناسبها وبساطة خطوطها إلى أنها لم تلمح إلى الكيفية التى ستتنامى إليها .عمارة هورتا مستقبلاً.

1- من أوائل أعمال هورتا في التصميم الداخلي كان منزل تاسيل tassel house  عام 1893 م  والذي بدا وكانه يدهش زواره لعدم إنتظام الواجهة و إتساع النوافذ الزجاجية فيها حيث إستخدم الوحدات الزخرفية العضوية في الزخارف الخارجية  , ولكنه إستخدمها كعادة مصممي (الارت نوفو ) بشكل أكبر و أساسي في التصميم الداخلي .

- وقد ظهر تأثر هورتا بالتشكيل النباتى فى التصميم الداخلى لفندق تاسيل

الموروفولجى الطبيعى الذى تأثر به فيكتورهورتا وظهوره فى التصميم الداخلى

- والأمر المثير في عمارة المبني كان إسلوب تخطيط و توزيع عناصر التصميم الداخلي له
( إذ ترك هورتا ) نصف مساحة الأرض خالية من الخلف كي يمكن له أن يغمر غرف المنزل بنور الشمس النهاري الدائم , و نظم توزيع هذة الغرف حول بهو مركزي بالقرب من السلم الداخلي ,
والذي جعل هيكله الحديدي مكشوفا

• وكعادة هورتا فى تصميماته فى تلك الفترة فان المسقط الافقى للمنزل يسمح بالحركة الحرة من خلال الغرف الرئيسية , حيث قام بالتقليل من الحوائط الداخلية عن طريق استخدام دعامات من الحديد فى منتصف أو مركز المنزل . وثم يحاول هورتا اخفاء الشكل الانشاء للحديد ولكنه على العكس جعله مشاركا فى التصميم كما سعى لان كون فضاءات الغرف الاساسية للمنزل مقسمة بمناسيب متباينه وبقواطع لاتصل بارتفاعها الى السقف مما منح فضاء المنزل خاصية الانسياب والتعارج.

• وقد سعى ( هورتا ) فى منزل ( تاسيل الى خلق اشكال تزينه جيده انطلاقا من خاصية البعض المستخدم – وهو الحديد – ولا سيما التأكيد على مرونته) فعلى سبيل المثال تجد فى العمالة الرئيسية ان العمود المعدنى المدعم ادرج السلم والكمرات وقد زينوا باشكال نباتية أوانية أو منسلقة من المعدن ورسعت على  الحوائط نفس الاشكال العضوية وكذلك فى الارضيات الموزاييك كما قام بتكرارها فى واحدات الاضاءة المعدنية.

- أشكال توضح تصميم مدخل منزل تاسيل

- أشكال توضح تصميم منطقة السلم لمبنى تاسيل هاوس.

- وكان تصميم فيكتور هورتا لمبنى سولفاى مماثلاً لأسلوب تصميمه لمبنى فندق تاسيل وأيضاً تشابه أسلوب تصميم واجهاته مع الفندق.

المسقط الأقفى لمبنى سولفاى

سلالم استقبال المبنى

- تصميم داخلى لغرفة طعام بالمبنى بفندق سولفاي من تصميم فكتور هورتا ذات حس عضوي يربط عناصر الفراغ الداخلي حتي أدق التفاصيل.

- أشكال توضح تصميم واجهة مبنى سولفاى

3- وفى تصميمه لفندق ( فان ايتفيك ) فان المنطقة المركزية للأستقبال والتى يحيط بها درج
حيث تحيط بها دائرة من الاعمدة والدعائم الاسطوانية من الصلب والتى تدعم السقف الزجاج المعشق والمزدان بزخارف على هيئة فروع واغصان كرمة العنب والتى تتكرر فى وحدات الاضاءة على هيئة الزهرات.

4- مبنى(متحف) فيكتور هورتا
التشكيل النباتى وظهوره فى متحف (منزل) هورتا

- التصميم الداخلى للمبنى يظهر مبادئ أسلوب هورتا فى التصميم الداخلى

ثانيا
Antonio Gauudi " انتنيو جاودي "

- كان الفن الجديد في أسبانيا تعبيرا واضحا عن الطموحات السياسية والقومية الجديدة ومن ابرز مصممي الارت نوفو الاسبان : انتنونيو جاودي والذي عبر عن معتقداته الدينية والقومية من خلال تصميماته للمباني السكنية والكنائس وقد استوحي جاودي تصميماته من مصادر عضوية عديدة في محاولة  للابتعاد عن المرجعية التاريخية وقد قام جاودي بتصميم عديد من الحيزات كاملة .بأشكال عضوية أو متدفقة .أو تبدو كالحمم البركانية (اللافا )

-السمات الشخصية المميزة لتصميماته :

1- وحيث ابدي معماريو : الارت نوفو " اهتماما خاصا لاستخدامات الحديد والخرسانة المسلحة كمواد إنشائية جديدة  واجدين فيها إمكانيات هائلة في إعطاء هيئات المباني المصممة صفات تشكيلية ومرونة عاليتين لعب إنتاج جاودي دورا مؤثرا في هذا الاتجاه عندما شيد مجموعة من المباني السكنية والتي شدد فيها علي تعبيرية المبني ونحتيته مثل مبني " كازا باتلو وCasa Batllo " ( 1905-1907) ومبني " كازا ميلا وكلاهما فى برشلونة " (1906-1910) .

2- ففي " كازا باتلو " والذي استوحي خطوطه التشكيلية الداخلية والخارجية من الهيكل العظمي يظهر الحيز الداخلي ذو الأسقف المتموجة والمستوحاة من الإشكال العظيمة واستخدم جاودي مسطحات واسعة من الزجاج المعشق في الأدوار السفلي لنفاذ اكبر قدر ممكن من الضوء الحيزات الداخلية وإطارات الأبواب والنوافذ تبدو غريبة بخطوطها المنحنية والتي تظهر في الواجهة كالأفواه المتثابتة والتي كانت سببا في إطلاق اسم " منزل الأفواه المتثابتة house of yawns  علي المنزل أما وحدات الأثاث فهي ذات شكل بيولوجي ومصنوعة من خشب البلوط

- قطاعات فى مبتى كازابتلو

- شكل  يوضح الواجهة العظمية لكازاباتلو لجاودي

- واجهة مبنى كازابتلو والتى يبدو بها تأثره الواضح بالهيكل الانشائى لعظام

الحوض والحرقفة فى جسم الانسانى .

- التصميم الداخلي لغرفة المعيشة بشقة في عمارة كازابتلو والذي يظهر فيه امتداد الشكل العظمي للواجهة داخل الفراغ الداخلي من خلال تشكيل الأسقف والحوائط والأبواب.

- التصميم الداخلى لغرفة الطعام  .بمنزل كازاباتلو

3- استخدام المسطحات الكبيرة من الزجاج المعشق في نوافذ الأدوار السفلية للحصول على أكبر قدر من الإضاءة الطبيعية للحيزات الداخلية والتصميم العضوي للنوافذ كان سببا لإطلاق لقب " منزل  .الأفواه المتثائبة" على منزل كازاباتلو

-دراسات تحليلية لعناصر طبيعية لتصميم :درابزين السلم بكازاباتلو

-الدراسات الأولية والشكل النهائي لكرسي مزدوج بكازاباتلو لجاودي والذي يبدو مستوحى من فقرات الهيكل العظمي.

- اشكال السقف بداخل مبنى كازابتلو.

4- وقد استخدم " جاودي" الخرسانة في المقام الأول لخلق أشكال مرنة وغير تقليدية للمباني التي صممها ، للطوي على إفراط تزييني واشح ، محاكيا صور الطبيعة ، ومقتديا بهيئات الصخور وقواقع البحر ، وأشكال الأشجار. ويذكرنا مبناه " كازاميلا" – ذو الستة طوابق – بشكل صخر جبلية ضخمة ، في حين جاءت فتحات الشبابيك في ذلك المبنى قريبة الشبه بفتحات مغارات الجبال العميقة ، واتسمت سطوح جدرانه الخارجية على حضور مكثف من المنحنيات ذات الأشكال المتموجة الناتنة ، والتي تعزز الانطباع العام بإننا أمام قطعة من الطبيعة الحية ، وليس منشأ ينهض وفق قوانين الانشاء.

-الواجهة المفتوحة المستوحاة من شكل الجبال لمبنى كازاميلا.

- وسحب " جاودي " سمة الخطوط المتموجة – التي تمثل أساس تصميم الواجهة – على تنظيم مخططات شقق مبناه ، التي جاءت أشكالها غنية بالخطوط المنحية والفضاءات غير المنتظمة ، جامعا هذه الشقق حول اناءين وسطيين مكشوفين وكبيرين.

5- الواجهة الخارجية والمسقط الأفقي لمنزل كازاميلا الجاودي حيث أعطى استخدام الهيكل الانشائي المعدني المصمم الحرية في تخطيط الفراغات الداخلية في المسقط الأفقي ، ويظهر بوضوح تأثير الأشكال الطبيعية في الخطوط المتموجة للشرفات وفي شكل الغرف والقاعات الداخلية

- الغرفة العلوية في كازاميلا من تصميم جاوي والتي تبدو كالقفص  .الصدري العملاق

-

الفناء الداخلي لعمارة كازاميلا ويظهر فيه السلم ونوافذ الطابق الأول ذات التشكيل العظمى.

- تفصيلية في أحد الأعمدة الداخلية التي تحمل الطابق الأول

- التشكيل النحتي لسقف الطابق الأول والمستوحى من عظام فقرات العمود الفقري.

- مقارنة بين تفصيلية مكبرة من قطاع في عظمة الحوض يظهر فيه العظم اللحائي والمحاط بالنسيج النخاعي وتحليل لشكل المقطع العظمي بواسطة الحاسب الآلي وبين التشكيلات من الحديد المشغول لباب منزل كازاميلا لجاودي.

6- واستخدم " جاودي " في مبنى " كازاميلا " حلولا انشائية جديدة اتسمت بالجرأة والإقدام إذ نلاحظ غياب تام للجدران الحاملة الداخلية ، مستعيضا عنها بأعمدة خرسانية تسند سقوف المبنى كما استطاع إن يوظف الشرفات الخارجية ذات الأشكال المنحنية والمتموجة لزيادة متانة المبنى وصلادته.

7- كما نجد فى أبراج كنيسة سجرادا فاميليا انها مستوحاة من التشكيل الانشائى والمتنامى للاشجار أما الاعمدة داخل الكنيسة فمستوحاة من الهيكل العظمى.

8- وقد شكل الأثاث عند جاودي جانبا هاما من تصميمه المعماري والداخلي على السواء ، والذي تميز بالوظيفية التامة والارتباط الكلي بنمط الانحناءات المسيطرة على أسلوبه وكانت تصميمات الأثاث الخاصة بجاودي مقصورة على التصميمات الداخلية لمبانيه الخاصة .. وقد تضمنت قطع الأثاث التي صممها لقصر Palacio Guell 1885م شيزلونج على شكل (كلية) منجد بخصلات ومستوحى من القطاع العرضي لقوقعة بحرية مجوفة ، وفي Casa Calvet 1900م كانت المقاعد والدكك مصنوعة من خشب الأرو ذات ظهور مثقبة بوحدات زخرفية لزهرة ثلاثية الأوراق.

- شيزالونج منجد بقصر لجاودي ذو خطوط مستوحاة من القواقع البحرية الحلزونية.

- ولا تقل وحدات الأثاث التي صممها جاودي للفراغات الداخلية عن التركيب المعماري في انتمائها خارج حدود الزمن ، فهي تعطي انطباعا بأنها حشرات حية من عصور ما قبل التاريخ بمقاعدها الخشبية الصلبة المرتكزة على الأرجل العنكبوتية ومختزلا فكرة الكرسي إلى تركيبه الأول والغرض الوظيفي منه وهو الجلوس وميل الظهر عليه ، فإن جاوي وصل بتصميم الكرسي إلى إطار هيكلي حشري إلى حد كبير ذي ألواح منقوشة ، والتي تجلب الراحة للجالس عليها وهي تبدو وكأنها تشكلت من طابع الجسم البشري الذي تحتضنه. وتصميمات جاودي للأثاث وصلت به إلى مفهوم التصميم الذي يعكس فعالية الطبيعة ليحل الاتجاه الطبيعي محل التصميمات  .التاريخية التقليدية

- مقعد من خشب الأرو ذو ظهر مستوحى من شكل جناحي الفراشة ومثقب بوحدات زخرفية لزهرة ثلاثية الأوراق بكازكالفيت

- التشكيل الحشري لكرسي بمنزل كازا كالفيت لجاودي

المراجع:

1. ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
2. interior design of the 20 th centeury
3. gaudi furniture &objects
4. www.treehugger.com
5. feltworks.wordpress.com
6. www.emmaalvarez.com
7. www.ssp-barcelona.info
8. www.gaudiclub.com
9. commons.wikimedia.orG