-
ولد عام 1934 بمكة المكرمة.
- حاصل على ليسانس تاريخ من جامعة الملك سعود.
- شغل وظائف عديدة بوزارة المالية والإذاعة ووزارة الخارجية، وهو عضو بالمجمع اللغوي بالقاهرة وعمان.
- مثل المملكة العربية السعودية في عدة مهرجانات أدبية وشعرية كمهرجان الشابي بتونس 1965، ومؤتمر الأدباء السابع، ومهرجان الشعر التاسع (بغداد 1969).
- دواوينه الشعرية: البسمات الملونة 1949- مواكب الذكريات 1951- الأمس الضائع 1957- سوزان 1963- ألحان منتحرة 1964- نداء البعاد 1964- النغم الأزرق 1966- بحيرة العطش 1967- لن يضيع الغد 1968- فلسطين وكبرياء الجرح 1970- زحام الأشواق 1972- عندما تحترق القناديل 1973- زخارف فوق أطلال عصر المجون 1979- رحل القوافل القتالة 1983- أطياف من رماد القرية 1989.
- أعماله الإبداعية الأخرى: أنات الساقية (أقاصيص) 1956- حب في الظلام (قصص) 1982.
- مؤلفاته: فارس بني عبس- أنا والناس- تجربتي الشعرية.
- حصل على جائزة جريدة "البلاد" السعودية، ومنح الدكتوراه الفخرية من أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وترجم شعره إلى كثير من اللغات.
- درس أدبه وشعره كثير من الأدباء والنقاد.
- حاصل على ليسانس تاريخ من جامعة الملك سعود.
- شغل وظائف عديدة بوزارة المالية والإذاعة ووزارة الخارجية، وهو عضو بالمجمع اللغوي بالقاهرة وعمان.
- مثل المملكة العربية السعودية في عدة مهرجانات أدبية وشعرية كمهرجان الشابي بتونس 1965، ومؤتمر الأدباء السابع، ومهرجان الشعر التاسع (بغداد 1969).
- دواوينه الشعرية: البسمات الملونة 1949- مواكب الذكريات 1951- الأمس الضائع 1957- سوزان 1963- ألحان منتحرة 1964- نداء البعاد 1964- النغم الأزرق 1966- بحيرة العطش 1967- لن يضيع الغد 1968- فلسطين وكبرياء الجرح 1970- زحام الأشواق 1972- عندما تحترق القناديل 1973- زخارف فوق أطلال عصر المجون 1979- رحل القوافل القتالة 1983- أطياف من رماد القرية 1989.
- أعماله الإبداعية الأخرى: أنات الساقية (أقاصيص) 1956- حب في الظلام (قصص) 1982.
- مؤلفاته: فارس بني عبس- أنا والناس- تجربتي الشعرية.
- حصل على جائزة جريدة "البلاد" السعودية، ومنح الدكتوراه الفخرية من أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، وترجم شعره إلى كثير من اللغات.
- درس أدبه وشعره كثير من الأدباء والنقاد.
تلقى
علومه الأولية بالكتاتيب فحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك حصل على شهادة مدرسة الفلاح
ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة ثم حصل على شهادة ليسانس الآداب
من جامعة الملك سعود . عمل مذيعاً في الإذاعة السعودية عند تأسيسها حتى أصبح كبير
المذيعين ثم عمل مديراً عاماً مساعداً لإدارة الشؤون الاقتصادية ووكيلاً للمكتب
الخاص بوزارة المالية ، ثم مديراً لها عام 1378هـ . بعد ذلك تعين بوزارة الخارجية
وزيراً مفوضاً عام 1393هـ ، ثم سفيراً بالوزارة عام 1399هـ / ثم سفيراً بالسودان ،
ثم موريتانيا إلى أن عاد إلى أرض الوطن . فارس بن عبس - نثر - 1957م / البسمات
الملونة - شعر - 1947م / شوك وورد - نثر - 1959م / مواكب الذكريات - شعر - 1951م /
أنات الساقية - نثر - 1956م / الأمس الضائع - نثر - 1957م / حب في الظلام - قصص -
1973م / سوزان - سعر - 1963م / أنا والناس - مقالات - 1965م / ألحان منتحرة - شعر
- 1964م / زحام الأشواق - شعر - 1972م / نداء الدماء - شعر - 1964م / عندما تحترق
القناديل - شعر - 1974م / النغم الأزرق - شعر - 1966م / زخارف فوق أطلال عصر
المجون - شعر - 1979م / لن يضيع الغد - شعر - 1967م / رحيل القوافي الضالة - شعر -
1983م / بحيرة العطش - شعر - 1967م / فلسطين وكبرياء الجرح - شعر - 1970م / له
مشاركات كثيرة في المهرجانات والمؤتمرات الشعرية في الداخل والخارج منذ عام
1385هـ/1965م وحتى الآن . عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة . عضو في مجمع اللغة
العربية في عمان منذ عام 1989م . · منحته الحكومة التونسية وسام الجمهورية من
الطبقة الثانية / منح درجة الدكتوراه الفخرية في الثقافة والآداب من جامعة أريزونا
العالمية عام 1403هـ / 1983م.
التنبيه
: في البداية يجب ان نسجل عرفاننا بالتقصير أمام هذه المهمة الصعبة والنبيلة في
الوقت ذاته إن عالم المنتجات الأدبية (Antologire) شعريه كانت أو غيرها ، تقليد تقديم في
تراثنا الأدبي ، لكن لسوء حظ أمتنا العربيه أنها كثيرا ما تتناسى أو تتجاهل العديد
من مكارمها ، وبالتالي أصبحنا في تراثنا المعاصر أبعد الشعوب عن الاحتفاء بمثل هذه
المنتجات الضرورية والواجبة للشد من أزر الواصل المعرفي والجمالي ، فالشعوب
المتقدمة اليوم ،وأعني أوربا الغربية والولايات المتحدة ، تحفل مكتباتها بمثل هذه
الإنجازات الانتقالية والمساعدة على تقريب الشقة بين الأجيال والعصور ، فلا تمر
سنة إلا وينهض للقيام بمثل هذه الجهود الانتقالية اكثر من متحمس وأكثر من متخصص
.أما نحن ، وبخاصة في عصرنا هذا ، فلم يعد هناك من يولي مثل هذه المجهود العناية ،
ولا هناك من دور النشر من يرى في مثل هذا الجهد عملا نافعا، وبالتالي راحت بليتنا
تزداد بعد أن تقاصرت بنا الذاكرة فلم نعد نستلذ إلا ما وجُد زمن هنا جاء شعورنا
بالتقصير ، وزاد في تفاهمه أن الأمر يتعلق بانتقاء يطال قرنا من الزمان ومن سوء
حظنا ربما كان القرن المطلوب هو أخصب قرن من ناحية العطاء الشعري ، وبعض أسباب ذلك
قد أوضحناها في التقديم . ثم هناك عامل آخر يزيد من صعوبة العمل وهو ندرة المصادر
وصعوبة الحصول عليها إن وجد ،وهناك ما هو أخطر من ذلك : من يجب تثبيته من الأصوات
الشعرية ومن يجب طرحه ؟ إنها بصدق مهمة صعبة كان دليلنا ومعيننا فيها بالدرجة
الأولى والأخيرة ما كان لدينا من رصيد من المطالعات والدراسات ، فيسرت لنا إلى –
حد ما سبيل الانتقاء ، وقد كان الاختيار من بداية القرن وحتى الاستقلال ميسرا لقلة
الأصوات ومحدودية الرقعة الشعرية لكن الأمر بات شبه مستحل بعد السبعينات في عز
التنعم بفضيلة الحرية والاستقلال في الجزائر فكان للانتشار الثقافي بتأثير التعليم
المجاني وسياسة تدعيم التأليف في مرحلة السبعينيات مما جعل الرقعة الأدبية تعرف
اتساعا وانتشارا وتطال حتى أقاصي الأماكن الناشئة من أرض الجزائر إسم الكتاب
مختارات من الشعر العربي في القرن العشرين (الجزء الثاني) صفحة [إذهب]
صفحة رقم 8من 776
لنا وجدنا أنفسنا مجبرين على تحكيم مقاييس الانتقاء والتي من أساسياتها : شهرة الشاعر وحضوره على الساحة الأدبية الجزائرية ومنشوراته واهتمام الباحثين والدارسين بنتاجه الإبداعي وربما كان من حسن حظنا أننا منا- ولا نزال – الشهود العيان على تطور الحركة الأدبية في بلادنا منذ الاستقلال ومنذ يومنا هذا ، وزاد من حظوظنا كوننا أساتذة جامعيين أتيحت لنا الفرصة في أكثر من مناسبة لنجد أنفسنا محاضرين أو معقبين او معلقين على الحركة الأدبية في الجزائر طيلة هذه السنوات ، كما كان لنا الحظ أن ترأسنا أعلى هيئة ثقافية وهي : "اتحاد الكتاب الجزائريين " فكان احتكاكنا مباشراً بمعظم الأفلام الجزائرية الموجودة منذ جيل السبعينات إلى جيل ما بعد أزمة أكتوبر عام 1988 والتي بشرت بميلاد جيل جديد من الأدباء الشباب كل هذه العوامل وغيرها هي التي مكنتنا من حصر هذه القائمة من أسماء شعراء الجزائر والتي يقف أحد مبدعيها المولود في عام 1863 كأقدم صوت وآخر مبدعيها من الشباب الذي يهود تاريخ ميلاده إلى عام 1976م.يضاف إلى هذه الصعوبات الجماليه والأدبية والمعرفية صعوبات تقنيه من جانب المؤسسة الراعية لهذا المشروع ، إذا خصت الجزائر مشكورة بما لا يتجاوز 160 صفحة وحددت لكل شاعر مساحة قصيدة واحدة لا تتجاوز خمسين بيتا وبالتالي أصبح الشعور بالتقصير من طرفنا مضاعفا . وفي الأخير لا يسعنا سوى الاعتذار إلى زملائنا الأدباء والشعراء في الجزائر ، فإذا لم يذكر أحدهم في هذه المدونة الشعرية فلذلك أمر يخرج عن طاقتنا ، فما نطلبه هو الصفح والاعتراف بجهد المقل .
2- التوضيح المنهجي :أمام هذا الشرط يجب كذلك أن نسجل ثانية اعترافنا بالعجز بالرغم من قدمنا في سلك الأستاذية بالجامعة لأن الأمر أحيانا يتجاوز النية والتحكم الصارم في المناهج فقد كنا أمام عدة اختيارات : تصنيف المنتجات في شكل موضوعات أو بتعبير قديم أغراض ، أو تصنيفها في شكل أجيال .
أما في التقديم فوجدنا أنفسنا مخيرين بين تقديم قراءة لكل ما حددناه داخل إطار المنتجات ، أو تقديم أرضيه شبه – نقديه للإطار الذي ساهم في إبراز هذه الأصوات المجموعة من هنا وهناك ، كانت الحيرة ، وكان التردد ، وأخيرا قررنا الحسم فافتتحنا بالتنبيه فالتوضيح .وبعدها يأتي التقديم ثم المختارات ، وفي هذا المجال سيجد القارئ نفسه أمام مقدمة استعراضية للمناخ الأدبي الذي ترعرعت في كنفه هذه الأجيال المتعاقبة لهذه المختارات ، وبالتالي يسهل عليه الإحاطة بالأجواء الفكرية والأدبية التي أسهما في تكوين هذه الأصوات الشعرية أن ذكر بعض الأحداث التاريخية والمحطات الفاصلة سواء أكانت فكرية أم تجعل من اليسير على الملتقى الحكم على أي صوت من هذه الأصوات .
وحتى يسهل الأمر أكثر على الملتقى يمكن اختصار منهج الانتفاء أمامه حسب المحطات التالية :
المحطة الأولى :
تقديم جيل شعراء الإحياء الذين مهد بعضهم لظهور الحركة الإصلاحية في الجزائر بزعامة "جمعية العلماء المسلمين "أو كان ثمرة من ثمار مردودها التربوي والأدبي ، وهو الجيل من الشعراء الذين ذكر معظمهم في " ديوان شعراء الجزائر في العصر الحاضر " لمحمد الهادي الزاهري والذي نشر بتونس عامي 1926و1927 في جزأين ن ولسوء الحظ الأدب الجزائري أن هذا المدونة الشعرية الرائدة لم يولها المعنيون بالثقافة في الجزائر منذ عهد الاستقلال إلى اليوم ما تستحق من أهمية .هذا الجيل تنطلق أصواته الشعرية في أعقاب الحرب العالمية الأولى إلى غاية 1936 عام المؤتمر الإسلامي الذي كلل بالفشل الذريع مع الحكومة الفرنسية اليسارية لأنها أبسط تعريف – رفضت الاعتراف نهائياً بحقوق الجزائرين كمواطنين تابعين لفرنسا وذلك بموجب قرارها القاضي بإلحاق الجزائر بفرنسا منذ احتفائها بذكرى مرور قرن على استعمارها المحطة الثانية :
هي مرحلة الإحباط والانكساريات الكبرى وتنطلق من تاريخ فشل التفاوض مع فرنسا بواسطة المؤتمر الإسلامي وتقف عند عتبات الفاتح من نوفمبر عام 1954 تاريخ موعد اندلاع الثورة التحريرية ، إنها محطة الرومنسية البائسة مرورا بمجازر الثامن من ما عام 1945 وفقدان الشعب الجزائري بكامل فصائله السياسية – الاجتماعية الأمل في وعود فرنسا حلفائها .المحطة الثالثة :
هي مرحلة جيل الثورة التي عبأت الجماهير وحرضت على إشعال الثورة ، وتغذت بالإنجازات البطولية التي حققها المجاهدون ، لذا كان للجبال حضور قوي كما كان للرشاش والبارود وزنهما التحليلي المدوي في المنابر وساحات الوغي والمنتديات العالمية
المحطة الرابعة :
هي محطة جيل السبعينات التي تنطلق مُحتشمة بعد تاريخ التصحيح الثوري عام 1965 لتعرف توهُّجها بعد سنة 1970، أو إعلان مشروع المجتمع بتكريس مبدا العدالة الاجتماعية فكان لصدى الثورات الثلاث : الزراعية والصناعية والثقافية الحضور المدوي في مُدَوَّنة شعر السبعينات .
المحطة الأخيرة :هي محطة الانتكاسة أو الإحباط أو الضياع ، وما أشبهها بالمرحلة الأولى ، لأنها مرحلة تلَتُّمس الطريق في ديجور دامس ، وهي شبيهة أيضاً بمرحلة الحرب الأهلية التي شهدتها أسبانيا ما بين أعوام 1936-1939 وسَجَّل فيها الشعر الأسباني أرقى مراجعه وأطلق عليها شاعرها الكبير أنطونيو ما تشادو تسمية ( LA ETAPAD LOS DOS ESPANAS ) مرحلة الأسبانيتَيْن : الفاشية في مقابل الديمقراطية ، فالمصلح يعوزنا وإلا قلنا إن هذه المرحلة تاريخ الجزائر التي تُدشَّن في الخامس من أكتوبر عام 1988 من مرحلة انشطار الجزائر إلى جزائرين إحداهما تمثل الضياع ن والأخرى البحث عن الذات المفقودة ، إن المرحلة التي يعيشها كل الشعراء الشباب الذين علت أصواتهم الشعرية بعد هذا التاريخ ، وبعض الأصوات الأخرى الوافدة من الأجيال السابقة ، هي باختصار الهروب وراء طاقية الإخفاء أو وراء قناع المحظور والمسكوت عنه .هذه هي منهجية هذه المنتجات ، كما نقدمها اليوم إلى القراءة غي أنحاء العالم كافة وتطلب العذر مجدداً على ضرورة تقديم هذه التوضيحات التي نراها لازمه في مثل هذا المقام .
صفحة رقم 8من 776
لنا وجدنا أنفسنا مجبرين على تحكيم مقاييس الانتقاء والتي من أساسياتها : شهرة الشاعر وحضوره على الساحة الأدبية الجزائرية ومنشوراته واهتمام الباحثين والدارسين بنتاجه الإبداعي وربما كان من حسن حظنا أننا منا- ولا نزال – الشهود العيان على تطور الحركة الأدبية في بلادنا منذ الاستقلال ومنذ يومنا هذا ، وزاد من حظوظنا كوننا أساتذة جامعيين أتيحت لنا الفرصة في أكثر من مناسبة لنجد أنفسنا محاضرين أو معقبين او معلقين على الحركة الأدبية في الجزائر طيلة هذه السنوات ، كما كان لنا الحظ أن ترأسنا أعلى هيئة ثقافية وهي : "اتحاد الكتاب الجزائريين " فكان احتكاكنا مباشراً بمعظم الأفلام الجزائرية الموجودة منذ جيل السبعينات إلى جيل ما بعد أزمة أكتوبر عام 1988 والتي بشرت بميلاد جيل جديد من الأدباء الشباب كل هذه العوامل وغيرها هي التي مكنتنا من حصر هذه القائمة من أسماء شعراء الجزائر والتي يقف أحد مبدعيها المولود في عام 1863 كأقدم صوت وآخر مبدعيها من الشباب الذي يهود تاريخ ميلاده إلى عام 1976م.يضاف إلى هذه الصعوبات الجماليه والأدبية والمعرفية صعوبات تقنيه من جانب المؤسسة الراعية لهذا المشروع ، إذا خصت الجزائر مشكورة بما لا يتجاوز 160 صفحة وحددت لكل شاعر مساحة قصيدة واحدة لا تتجاوز خمسين بيتا وبالتالي أصبح الشعور بالتقصير من طرفنا مضاعفا . وفي الأخير لا يسعنا سوى الاعتذار إلى زملائنا الأدباء والشعراء في الجزائر ، فإذا لم يذكر أحدهم في هذه المدونة الشعرية فلذلك أمر يخرج عن طاقتنا ، فما نطلبه هو الصفح والاعتراف بجهد المقل .
2- التوضيح المنهجي :أمام هذا الشرط يجب كذلك أن نسجل ثانية اعترافنا بالعجز بالرغم من قدمنا في سلك الأستاذية بالجامعة لأن الأمر أحيانا يتجاوز النية والتحكم الصارم في المناهج فقد كنا أمام عدة اختيارات : تصنيف المنتجات في شكل موضوعات أو بتعبير قديم أغراض ، أو تصنيفها في شكل أجيال .
أما في التقديم فوجدنا أنفسنا مخيرين بين تقديم قراءة لكل ما حددناه داخل إطار المنتجات ، أو تقديم أرضيه شبه – نقديه للإطار الذي ساهم في إبراز هذه الأصوات المجموعة من هنا وهناك ، كانت الحيرة ، وكان التردد ، وأخيرا قررنا الحسم فافتتحنا بالتنبيه فالتوضيح .وبعدها يأتي التقديم ثم المختارات ، وفي هذا المجال سيجد القارئ نفسه أمام مقدمة استعراضية للمناخ الأدبي الذي ترعرعت في كنفه هذه الأجيال المتعاقبة لهذه المختارات ، وبالتالي يسهل عليه الإحاطة بالأجواء الفكرية والأدبية التي أسهما في تكوين هذه الأصوات الشعرية أن ذكر بعض الأحداث التاريخية والمحطات الفاصلة سواء أكانت فكرية أم تجعل من اليسير على الملتقى الحكم على أي صوت من هذه الأصوات .
وحتى يسهل الأمر أكثر على الملتقى يمكن اختصار منهج الانتفاء أمامه حسب المحطات التالية :
المحطة الأولى :
تقديم جيل شعراء الإحياء الذين مهد بعضهم لظهور الحركة الإصلاحية في الجزائر بزعامة "جمعية العلماء المسلمين "أو كان ثمرة من ثمار مردودها التربوي والأدبي ، وهو الجيل من الشعراء الذين ذكر معظمهم في " ديوان شعراء الجزائر في العصر الحاضر " لمحمد الهادي الزاهري والذي نشر بتونس عامي 1926و1927 في جزأين ن ولسوء الحظ الأدب الجزائري أن هذا المدونة الشعرية الرائدة لم يولها المعنيون بالثقافة في الجزائر منذ عهد الاستقلال إلى اليوم ما تستحق من أهمية .هذا الجيل تنطلق أصواته الشعرية في أعقاب الحرب العالمية الأولى إلى غاية 1936 عام المؤتمر الإسلامي الذي كلل بالفشل الذريع مع الحكومة الفرنسية اليسارية لأنها أبسط تعريف – رفضت الاعتراف نهائياً بحقوق الجزائرين كمواطنين تابعين لفرنسا وذلك بموجب قرارها القاضي بإلحاق الجزائر بفرنسا منذ احتفائها بذكرى مرور قرن على استعمارها المحطة الثانية :
هي مرحلة الإحباط والانكساريات الكبرى وتنطلق من تاريخ فشل التفاوض مع فرنسا بواسطة المؤتمر الإسلامي وتقف عند عتبات الفاتح من نوفمبر عام 1954 تاريخ موعد اندلاع الثورة التحريرية ، إنها محطة الرومنسية البائسة مرورا بمجازر الثامن من ما عام 1945 وفقدان الشعب الجزائري بكامل فصائله السياسية – الاجتماعية الأمل في وعود فرنسا حلفائها .المحطة الثالثة :
هي مرحلة جيل الثورة التي عبأت الجماهير وحرضت على إشعال الثورة ، وتغذت بالإنجازات البطولية التي حققها المجاهدون ، لذا كان للجبال حضور قوي كما كان للرشاش والبارود وزنهما التحليلي المدوي في المنابر وساحات الوغي والمنتديات العالمية
المحطة الرابعة :
هي محطة جيل السبعينات التي تنطلق مُحتشمة بعد تاريخ التصحيح الثوري عام 1965 لتعرف توهُّجها بعد سنة 1970، أو إعلان مشروع المجتمع بتكريس مبدا العدالة الاجتماعية فكان لصدى الثورات الثلاث : الزراعية والصناعية والثقافية الحضور المدوي في مُدَوَّنة شعر السبعينات .
المحطة الأخيرة :هي محطة الانتكاسة أو الإحباط أو الضياع ، وما أشبهها بالمرحلة الأولى ، لأنها مرحلة تلَتُّمس الطريق في ديجور دامس ، وهي شبيهة أيضاً بمرحلة الحرب الأهلية التي شهدتها أسبانيا ما بين أعوام 1936-1939 وسَجَّل فيها الشعر الأسباني أرقى مراجعه وأطلق عليها شاعرها الكبير أنطونيو ما تشادو تسمية ( LA ETAPAD LOS DOS ESPANAS ) مرحلة الأسبانيتَيْن : الفاشية في مقابل الديمقراطية ، فالمصلح يعوزنا وإلا قلنا إن هذه المرحلة تاريخ الجزائر التي تُدشَّن في الخامس من أكتوبر عام 1988 من مرحلة انشطار الجزائر إلى جزائرين إحداهما تمثل الضياع ن والأخرى البحث عن الذات المفقودة ، إن المرحلة التي يعيشها كل الشعراء الشباب الذين علت أصواتهم الشعرية بعد هذا التاريخ ، وبعض الأصوات الأخرى الوافدة من الأجيال السابقة ، هي باختصار الهروب وراء طاقية الإخفاء أو وراء قناع المحظور والمسكوت عنه .هذه هي منهجية هذه المنتجات ، كما نقدمها اليوم إلى القراءة غي أنحاء العالم كافة وتطلب العذر مجدداً على ضرورة تقديم هذه التوضيحات التي نراها لازمه في مثل هذا المقام .
0 تعليقات