العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة
طبعاً ظاهرة العنف ضد المرأة، يعني العنف بحد ذاته لا يحتاج إلى تعريف، لكن هناك أنواع وأصناف من العنف ضد المرأة تتراوح بين العنف اللفظي، المعنوي العنف الجسدي، العنف الجنسي، التحرش الجنسي، العنف الاقتصادي، العنف السياسي، لو حاولنا أن نحلل هذه الأصناف أو هذه الأنواع المختلفة من العنف، يعني أي عنف نعتبره أخطر من الآخر؟
فالعنف هو له يعني نتائج ضارة جداً بالشخص الذي يمارس عليه العنف، ولكن هناك نوع من العنف الذي لا يظهر في البداية كعنف وهو مضر جداً بالصحة النفسية للمرأة هو العنف النفسي، حتى إن العنف على الأطفال لا يؤخذ به إذا كان نفسياً، لأن هناك بعض القوانين تطالب بأن يكون هناك شهود أو.. أو شيء يدل فعلاً على أن هناك عنف يمارس، فما بالأحرى إذا كان ضد المرأة، العنف النفسي هو العنف الذي تتعرض له غالباً في معظم الأحيان دون أن يرافق.. يرافقها عنف جسدي أو عنف جنسي، أو اقتصادي، وهو.. هذه المسألة يجب أن التنبه لها ومعرفة ما هو العنف النفسي بالضبط الذي يمارس عليها، وكذلك لا يمكن فصله عن بقية أنواع العنف. هل يمكن أن يمارس عنف جسدي أو جنسي بالوقت.. بالوقت نفسه؟ إذن هو يرافق الأنواع الأخرى من العنف وبالوقت نفسه، أحياناً دون أن يرافق الأنواع الأخرى يكون هو النوع اللي أشد إيلاماً للمرأة، لأنه لا يظهر للآخرين ولا يمكن أن تتحدث عنه كأنه عنف يمارس عليها دون أن يشك في صدقها الآخرين.


تعريف العنف بشكل عام يعني بالإمكان القول بأن العنف هو كل ممارسة تسلط على المرأة سواءً في الحياة العامة أو في الحياة الخاصة، وتهدف إلى.. إلى تهديدها أو تخويفها، وتمس من كرامتها، فهذه يمكن أن تكون آلامنا يعني آلام ناتجة عن أي ممارسة، آلام تحدث للمرأة نتيجة لهذا العنف، ومثلما قالت الأخت فيوليت، فالعنف يمكن أن يتخذ عديد الأشكال، يمكن أن يكون معنوياً، يمكن أن يكون جسدي، وفي كل الحالات هو عنف، ويجب أن نتصدى إليه.
أعتقد أننا نحن هنا لسنا بصدد التحدث عن الرجال الذي الذين يمارسوا العنف على النساء يعني كـ..بشكل نمطي، وإنما أعتقد أنه يهمنا أن نتحدث بشكل منهجي عن هذه النقطة، بمعنى أن هناك رجال يناضلون من أجل كرامة المرأة ومن أجل مساواتها بالرجل، كما أن هناك بعض النساء اللواتي لم يفهمن ما معنى هذه العقلية الأبوية السائدة التي تسربت إلى تربيتهم وإلى عقليتهم، وجعلتهن يحاربن أحياناً المرأة الأخرى إن كانت البنت أو القمة أو غيره، إذا كان عندها يعني رغبات في التحرر وتحقيق ذاتها، أن المسألة ليست مسألة الرجال ضد النساء، وإنما مسألة عقلية بشرية، عقلية أبوية مهيمنة، طبعاً هي لصالح الرجال، وأغلبية الرجال تسير ضمن هذه العقلية بمعنى إن المصالح التي وفرتها للرجال لا تجعل من الرجل يتخلى بسهولة عن مصالحه التي توفره له هذه العقلية السائدة في مجتمعاتنا العربية خاصة، أعتقد أن المسألة مسألة تتعلق بالتربية على الديمقراطية، ومن هنا يمكن القول أن العنف هو عنف سياسي، عنف اجتماعي، عنف أسري والعلاقة بين كل هذه الأنواع..
ونقول إنه ما فيش عنف يمارس على المرأة والمرأة ليست الضحية، لأ، بالتأكيد نحن نعيش في ضمن ثقافة سائدة تفرق بين الرجل والمرأة، ويكون الضحية فيها بامتياز المرأة، طبعاً ضمن سيطرة الرجل الذي رغم التقدم ورغم ما حصل من تطور على مر القعود الأخيرة، مازلنا نجد أنه يحافظ على مكتسباته، وهو الذي يتمتع بالامتيازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإلى آخره على حساب المرأة، حتى ولو أن المرأة تعلمت وحصلت على وضع اجتماعي ربما أو ثقافي أفضل من السابق، ولكن هذا بقي ضمن.. ضمن نطاق.. الزواج والأسرة ويعني توفير الإمكانيات لأن تتزوج بشكل أفضل أو لأن تربي أسرتها بشكل أ فضل، ولكن ليس لتحقيق ذاتها.
العنف عموماً ظاهرة تحدت أو يعني أصبح لها هذه الشمولية التي تجاوزت الحدود الزمانية والمكانية فيعني العنف موروث حقيقة موروث ذكوري، والرجل يستشعر بهذه الفوقية، والإحساس بالتمايز هذا الذي كرسته فيه الأم سابقاً، فهو يرجع إلى تربية الأم قبلاً، الأم التي بدأت منذ بداية تربيتها لولدها وابنتها تفرق في المعاملة، فهي تأمر.. تأمر البنت أن تخدم أخوها وأن تقوم الولد.. أن تعد له الشاي وكذا، كل هذه الظروف هي التي تعاني منها المرأة فيما بعد عندما تصبح زوجة وعندما تصبح ابنة،ولكن أختلف مع الأخت الفاضلة في بعض النقاط، ألا وهو أن هناك.. لابد من اتباع ضوابط معينة باعتبارنا أمة ذات عقيدة هناك حلال وهناك حرام، هناك فيصل بين ذلك، بمعنى أن ممارسة الحرية بصورة يعني شاذة أو بصورة مغايرة لواقعنا ربما تدفع القوام، سواء كان هذا القوام رجل أو امرأة، فالمرأة أيضاً قوامة، وأين.. وإلى أين دور الأرملة التي تقوم بتربية بناتها؟ وأين دور المطلقة التي تقوم بتربية بناتها؟ إذاً لابد من حدود معينة هذه الحدود التي رسمتها لنا الشريعة والتي نلتزم بها والواجب أن نعرف هذه الحدود من خلال نظرة موضوعية ذات فقهٍ سوي أو ذات فهم سوي لمقصود الشرع من الإعلاء من قيمة المرأة والحفاظ على كرامتها ورعاية دورها الحقيقي كأم وابنة وزوجة، فالحقيقة يعني كلامها موضوعي وإن كنت أختلف في هذه الجزئية الصغيرة فقط.
العنف موجود على كل الأصعدة في كل الطبقات الاجتماعية، ولكن طبعاً الضرب والتعنيف بالشكل الذي تتحدث عنه هو موجود أكثر في الطبقات الفقيرة أو المعدمة اقتصادياً، والتي.. والغير مثقفة، وهذا طبعاً تكثر.. يكثر وجوده ونسبته في هذه الطبقات، ولكن هذا لا يعني إنه لا يوجد عند الآخرين، ولكن عند الآخرين ربما تكون المسألة يعني واجهتها مختلفة، لأن المرأة التي.. المعدمة لا تملك أن تلجأ حتى لأهلها، بينما عندما.. يعني.. تكون في وسط اجتماعي يحضنها وأهلها لا يعني يرفضونها يمكنها أن تلجأ لوسائل أخرى، يمكنها أن تلجأ أيضاً للقضاء، وفي مصر بالتحديد وقعت على دراسات حول هذا الموضوع، وجدنا أن مسألة احتضان المرأة من قبل أهلها تخف كثيراً في هذه الطبقات، بينما المسألة يعني توفر للمرأة حضانة أكثر أو اهتمام بها أكثر عندما تتمتع بالثقافة وعندما تتمتع بموقع اجتماعي واقتصادي أفضل، من هنا أعقد أن المسألة خطيرة جداً، لأنها أوصلت بعض النساء إلى قتل الرجل.
في الحقيقة أريد أن أعود إلى سبب اعتداء الرجل على المرأة وتعنيف المرأة من قبل الرجل، لأقول: بأن هذا ناتج عن النظرة الدونية للمرأة، وأعتقد أن هذه النظرة متفشية في كل المجتمعات الأبوية ومنذ قرون، وبالتالي فهي يعني هذه الأفكار التي تعتبر المرأة كائن من الدرجة الثانية، والتي تعتبر أن المرأة قاصرة، وأن المرأة ليس لها عقل تفكر به، وبالتالي فهي تستحق التأديب، هذه النظرة متفشية في كل الأوساط.
أنه في معظم الأحوال عندما يخطئ الرجل بحق المرأة فالمرأة هي التي تعاقب، وهي الذي.. التي تعنف وليس الرجل، يعني في جو في مجتمع يعيش بقايا علاقات عبودية نشأت تاريخياً قديماً مع علاقات الجنسين، حيث المرأة.. الأطفال هم امتداد لسلطة الرجل، وحيث يكرس هذا الوضع تسامح المرأة والأطفال مع الأب، مع الرجل حتى ولو أخطأ بحقهم. لا أعرف كيف يمكن أن تقول أن هناك عقاب يطال الرجل عندما يخطئ بحق المرأة، كذلك أريد أن يعني أن الفت النظر إلى أن هناك أعمال عنفية في مجتمعات لا تسمى عنف، أو يعني تسمى ربما مسائل أخرى، ولكن يعني لا نهتم بها بالدرجة المطلوبة، بينما في مجتمعات أخرى تسمى عنف بصراحة ووضوح، فلماذا نتهرب من.. من مواجهة هذه المسائل؟ بكل الأحوال، كي لا يكون الموضوع رد على أحد، وإنما أريد أن أقول: أن المسألة هي مسألة هامة جداً عندما ننظر إليها من خلال النتائج التي تتركها على الضحية، من هنا نعرف إذا كانت مشينة بحق الأشخاص المعنيين أو لا، يعين المرأة مثلاً الختان من يتكلم عنه اليوم، صحيح إنه موجود في بلدين عربيين، ولكن.
أن المشاكل الصحية، والنفسية، والاجتماعية، في مجتمعنا المصري تعود إلى هذه الظاهرة. وأنا أكتفي بهذا.. بهذه الجملة لهذا الطبيب لنشخص الحالة التي أوصلت مجتمعاتنا إن كان العنف يأخذ شكل الختان أو كان يأخذ شكل الضرب أو يأخذ أشكال أخرى، في كل الحالات. النتائج التي يتركها على الأشخاص الضحايا هو الأساس، يعني بمعنى أن المرأة التي تعنف يجب أن تجد من تعنفه فيما بعد. وهذا طبعاً ينعكس.
أنا لا أقبل مطلقاً أن تهان المرأة، ولا أقبل على شريعة الإسلام أن تتهم بما هي منه براء، الإسلام، الخطاب الشمولي الإحيائي، الذي خاطب المرأة والرجل على السواء، ولم يكرس دور الرجل، بل على العكس، أكرم المرأة وأعطاها حقها، ومنحها حق لم تكن تملكه في وقت من الأوقات، لم أكرس أبداً ولم أتحدث أبداً عن تعاطفي مع الرجل الذي يضرب زوجته، كيف والرسول، وحضرة النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يقم بهذا مطلقاً. ولكنني أمام نص ثابت أذكر أنه تحدَّث عن سائر الأساليب العلاجية، وأنا أفسر النص فقط، ثم كيف تتركي كل ما جاءت به الشريعة من قول يجعل المرأة في مكانتها الطبيعية عندما يقول الحق (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) وقال: (وعاشروهن بالمعروف)، (ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف) فكيف لنا أن نتصور هذا؟ يا عزيزتي إذا كنا، إذا كنت أقمت الدنيا وأقعديتها على كلمة فبالله ما الذي نسميه الآن من عنف ضد النساء؟ بقى يعني عنف الأمم على الشعوب وعلى النساء مباح، وعندما يقوم رجل لا يفقه الشرع ويتعسف في استعمال حقه وهو موجود في كل من المجتمعات الإنسانية، نراه في أميركا، في كل 8 ثواني فيه حالة ضرب، وحالة قتل، وحالة انتحار، كل هذه، في أميركا، وفي أوروبا وفي الغصين وفي كل مكان في العالم، هل هو حكر.. هل هو حكر على الإسلام يا عزيزتي؟
طبعاً هذا نوع من الاغتصاب، يعني كل ما.. كل ممارسة فيها إكراه.. كل ممارسة فيها تهديد، كل ممارسة فيها عنف لفظي أو معنوي يعني بالإمكان أن يكون هذا فيه ضغط على المرأة، هو.. هو اغتصاب، وفي اعتقادي أنه ما يمكنش للقوانين الوضعية أن تسمح للزوج بأن يضرب الزوجة مثلاً في حالات معينة..
تشير الدراسات التي أجريت على المستوى الأوروبي إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض لنوع من أنواع التحرش الجنسي، هناك بالطبع التزامات تقع على عاتق الدول الأوروبية لتغيير هذا الواقع ودول كثيرة تعمل بجد على ذلك، لكن يبقى هناك الكثير اللازم فعله من أجل مكافحة العنف ضد النساء في أوروبا.
وجود منظمات من هذا النوع لا يمكن أن يحد في وقت قصير من ظاهرة العنف، هذه المنظمات تعمل على مدى بعيد، على التصدي لهذا العنف، وتحاول مساعدة النساء المعنفات وتحاول فرض أحياناً في البلدان الغربية، لأنه بإمكان المنظمات أن تقترح -يعني الأمر يختلف في بلداننا- بالإمكان أن نقترح قوانين وأن نقترح يعني تنقيحات لقوانين من أجل حماية أكبر للنساء، ووجود العنف يعني وتفشيه في الغرب كذلك ناتج بالنسبة لي إلى هذه النظرة الدونية للمرأة، النظرة يعني المجتمعات الغربية هي كذلك مجتمعات أبوية، والمرأة رغم حصولها على عديد المكتسبات فإنها مازالت تعاني، ومثل ما شاهدنا منذ قليل يعني النساء في الغرب يتعرضن إلى التحرش الجنسي ويتعرضن إلى الاعتداءات بالعنف سواء في العائلة، أو في الشارع، أو في موطن العمل، يعني اعتقادي أن وجود التنظيمات أمر ضروري، واعتبر أنه في بلداننا العربية هذا ما ينقصنا، يعني لابد من تشجيع المنظمات الموجودة، ولابد من العمل على خلق، يعني على تكوين هذه المنظمات والجمعيات حتى تقوم بهذا الدور، ومع الأسف نُلاحظ أنه في بلدان يعني تغيب فيها الحرية ولا تحترم فيها الحريات العامة، لا تحترم.. لا تحترم حرية البشر، في التعبير وفي الانتماء إلى.. إلى جمعية ما أو إلى حزب ما، مع الأسف في هذه البلدان لا تكون لها الحرية هذه الجمعيات (...).
أعتقد أن هذا الرابط موجود وواضح فكل ما كان البلد بلد ديمقراطي، وكل ما احترمت الحريات، وكلما احترمت حقوق الإنسان في بلد ما، تتمتع المرأة يعني بشكل آلي في اعتقادي بهذه الحرية وباحترام حقوقها وباحترام حرمتها الجسدية، وكلما كانت الدولة متسلطة، وكلما كان العنف يمارس مثلاً في مخافر الشرطة، كلما كان المواطن والمواطنة أيضاً كلما كانوا.. كان يحرمان من حرية التعبير ومن حرية التنظيم، ومن حقهم في احترام حرمتهم الجسدية كلما كان العنف المسلط على المرأة أقوى وكلما تعرضت المرأة إلى ممارسات أكثر.
نلاحظ مثلاً في عديد البلدان لما تكون الدولة نفسها تمارس العنف، لما يكون أعوان الأمن اللي من مفروض يحموا الحرمة الجسدية للبشر، لما هم نفسهم والدولة تحميهم يمارسون العنف على المواطن وعلى المواطنة، فما هو يعني (...) ماذا سيكون سلوك المواطن تجاه عائلته؟ وكيف سيكون سلوك الرجل تجاه المرأة وسلوك الرجل كذلك تجاه الأبناء؟ يعني المثال الذي سيتخذه الرجل هو..
المرأة لا تساعد لتأخذ حقها، وهي تشعر بالذنب فوق كل ذلك أنه.. وتشعر بأنها هي المسؤولة عما يحصل لها، ولا يساعدها أحد من عائلتها أو من محيطها على أن تأخذ حقها بيدها، ولهذا تفضل أن تبقى صامتة على ما تتعرض له، ولا يمكن أن نقارن بين المجتمعات العربية والغربية ونقول هناك انتفى العنف وهنا مازال موجود، ولكن لا يمكن القول أيضاً العكس إنه بالمجتمعات العربية العنف أقل من المجتمعات الغربية، هذا غير صحيح، لأنه مناخ الحرية والديمقراطية وتحقيق الذات الذي وصلت إليه المرأة اليوم، صحيح أنها لم تصل إليه من زمن بعيد، وهذا يعني يعود لعدة عقود قليلة جداً، ولهذا مازلنا نجد ظواهر العنف متفشية، ولكن لا يمكن أن نقارن ونقول أن في مجتمعاتنا العربية العنف أقل أو.. أو موازي، العنف هو موجود بشكل كبير جداً.
ولا يوجد مراكز للاهتمام بالمرأة الضحية، والمجتمع المدني عندما يريد أن يتحرك يقوم الحاكم بقمع هذه الجمعيات، لأنه يخاف من التعددية الفكرية، من الرأي الآخر، من المفاهيم، الحقوق الإنسانية التي تأتي بها هذه جمعيات المجتمع المدني، لا يريد رأي آخر معارض، ولهذا لا يمكن أن نقول أننا في مجتمعاتنا العربية نحظى بمعاملة وافية وكافية لمحاربة هذه الظواهر ولإدماج..
أشار كان بعض الأخوات قبل قليل الحقيقة في عدم وجود تعداد بالنسبة للدول العربية والإسلامية، وهذا يعني أنا من خبرتي عشت في الغرب حقيقة وسمعت أرقام مذهلة، مثلاً موت 4 نساء كل 15 ثانية، إحنا نستطيع نلمسه كمواطنين لو نيجي لقوله –صلى الله عليه وسلم- " ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" وقبل لحظات وفاته كان "أوصيكم بنسائكم خيراً" إذا المجتمع ما يطبق تعاليم رب.. رب السماوات والأرض ما هو هذا ذنب الإسلام لما إحنا نقول إنه موجود في المجتمعات الإسلامية، لو ننظر للقرآن الكريم جميعاً يحطهم سوا، المؤمنين والمؤمنات القانتين والقانتات في مستوى واحد، بما في ذلك النفقة حتى وإن كانت المرأة تعمل، النفقة على الرجل كاملة، لو تكون مهما كانت ولدى الإسلام الخلع إذا المرأة تأذت ولديها تاكل أو تاخد حقوقها أمام الشرطة لو ضرب.. ولو قليلاً، ومثل ما استدلت الأخت في عملية المسواك فقط لا غير هو الذي يجوز شرعاً، أما ما يطبق غيره فهو حقيقة موجودة في جميع الدول العربية إنه شبه نادر أن تقتل بها النسب في الدول المتقدمة التي ذكرت الأخت والتي تملك الحرية والديمقراطية أنه يقتل امرأة في أي عالم من الدول العربية.
العنف يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعادات والتقاليد التي تزيت بالعبادة وظلمت.. وظلم الإسلام بها بكل ما.. أي هو موروث فيه متعارف، والمؤثر على هذا النواحي الاقتصادية، والعنف ليس قاصر على الرجل.. على.. من الرجل على زوجته، وإنما الأب والأخ وكذلك المرأة للمرأة حتلاقي لغة الحوار بين النساء الضرب، لأنها أولاً المستوى الدوني، المستوى الثقافي المتدني، المستوى الاقتصادي المتدني، فلابد من رفع الجهالة البينة، لابد من الارتفاع بالمستوى الثقافي والاقتصادي، لابد من فهم واعي ليعني المطلوبات الشرعية، كل زوجة تعرف حقوقها، وكل زوج يعرف حقوقه وواجباته وصدقوني لو استطعنا هذا لأوجدنا أسرة صحيحة، لأن من الصعب جداً أني أطالب بجمعية تتدخل في الأسرة بين راجل ومراته، الأفضل إنها تتدخل بالمصالحة، لأن الشرع إداهم الظروف اللي تسمح لهم يفكوا هذه الزيجة إذا كانوا مش.. مش مستريحين، الرجل من حقه الطلاق والمرأة من حقها أن تختلع، أيه القضية؟ مفيش قضية، لكن قضية العنف قضية عالمية وليست قضية محلية، وعلى فكرة إحنا لدينا إحصاءات عديدة، ولدينا هذه الإحصاءات وممكن -إن شاء الله- أبعتها للأخوات إذا حبوا موجودة في مصر، وأتمنى أن يكون هناك دور للنيابة العامة تحديث، بمعنى تحديث دور النيابة العامة ليكون..
هنالك عديد البلدان التي تعاقب الاعتداء على الزوجة، الاعتداء على أي شخص، ولكن أيضاً الاعتداء على الزوجة، ولكن هذا غير كافي، لأن لاحظنا في عديد البلدان أن المرأة المعنفة لا تستطيع التوجه إلى مركز الأمن للتشكي، ولا تستطيع أن تتوجه للمحكمة للتشكي، أولاً لأسباب نفسانية، لأنه لابد من جرءة وشجاعة، ولابد من شخصية قوية نوعاً ما لتحاول الدفاع عن حقوقها، ولكن من ناحية أخرى أعتقد أنه ما تسمعه المرأة ربما من أشياء فظيعة تحدث في مراكز الشرطة مثلاً، أنا تلقيت عديد الشهادات من نساء في الجزائر مثلاً منذ حوالي سنة ونصف، في الأردن منذ عديد السنوات منذ بداية التسعينات، في تونس تلقيت شهادات للنساء وقع الاعتداء عليهن بشكل فظيع، وقع التهديد باغتصابهن، إذا ما كان عون الأمن المحمي من الدولة يقوم بهذه الممارسات فكيف يمكن للمرأة أن تشعر بالطمأنينة، عندما تتوجه إلى مركز الأمن أو إلى المحكمة؟ ثم القضاة لابد أن.. أن لا ننسى أن القاضي في أغلب الأحيان هو رجل وهذا الرجل.

ولكن في بلداننا العربية ليست موجودة كما يُفترض لأنه يُعطل هذا الدور، وحتى عندما توقع الحكومات العربية على اتفاقيات لحقوق الإنسان تحاول أن تعطلها بشكل من الأشكال كي لا تطبق في مجتمعاتنا لأنه هذا يضر بمصالحها، لأنه همها هذه الأنظمة أن تبقى أطول مدة في الحكم، كذلك إذا اعتبرنا أن تعليم حقوق الإنسان هو مسألة أساسية ومهمة في مجتمعاتنا العربية، نحن نجد أن رغم القرارات التي أخذت تعليم حقوق الإنسان هو ضئيل جداً نسبة لما يجب أن يكون عليه، ثانياً..

إرسال تعليق

0 تعليقات