الضوء

الضـــــوء

1- يفسر ظاهرة الانعكاس في الضوء ويجري تطبيقات عملية وحسابية عليها .

· يذكر نص قانوني انعكاس الضوء .

· يحل مسائل باستخدام القانون العام للمرايا بأنواعها.

· يرسم مسارات الأشعة التي يمكن من خلالها تحديد موقع الصورة المتكونة لجسم أمام مرآة محدبة أو مقعرة أو مستوية.

· يُجري تجربة لتحديد موقع الصورة المتكونة في المرايا بأنواعها .

· يُحدّد بالرسم موقع وصفات الصور المتكونة لجسم موضوع في مواقع مختلفة أمام المرايا والعدسات .

· يُجري تجربة لقياس البعد البؤري لمرآة مقعرة .

2- يفسر ظاهرة الانكسار في الضوء ويجري تطبيقات عملية وحسابية عليها .

· يصف تجربة عملية لاشتقاق قانوني انكسار الضوء .

· يُفسّر سبب انكسار الضوء عند انتقاله بين وسطين مختلفين .

· يصف تجربة تبين تحليل المنشور للضوء الأبيض وتجميعه لألوان الطيف باستخدام منشورين.

· يُفسّر سبب حدوث السراب الصحراوي والسراب القطبي .

· يحل مسائل على القانون العام للمرايا والعدسات .

· يصف تجربة لتحديد موقع الصورة المتكونة في العدسات بأنواعها.

· يُجري تجربة لقياس البعد البؤري لعدسة محدبة .

· يشرح عمل العدسات في علاج عيوب النظر مثل قصر وطول النظر.

الضـــــوء

1- يفسر ظاهرة الانعكاس في الضوء ويجري تطبيقات عملية وحسابية عليها .

· يذكر نص قانوني انعكاس الضوء .

· يحل مسائل باستخدام القانون العام للمرايا بأنواعها.

· يرسم مسارات الأشعة التي يمكن من خلالها تحديد موقع الصورة المتكونة لجسم أمام مرآة محدبة أو مقعرة أو مستوية.

· يُجري تجربة لتحديد موقع الصورة المتكونة في المرايا بأنواعها .

· يُحدّد بالرسم موقع وصفات الصور المتكونة لجسم موضوع في مواقع مختلفة أمام المرايا والعدسات .

· يُجري تجربة لقياس البعد البؤري لمرآة مقعرة .


2- يفسر ظاهرة الانكسار في الضوء ويجري تطبيقات عملية وحسابية عليها .

· يصف تجربة عملية لاشتقاق قانوني انكسار الضوء .

· يُفسّر سبب انكسار الضوء عند انتقاله بين وسطين مختلفين .

· يصف تجربة تبين تحليل المنشور للضوء الأبيض وتجميعه لألوان الطيف باستخدام منشورين.

· يُفسّر سبب حدوث السراب الصحراوي والسراب القطبي .

· يحل مسائل على القانون العام للمرايا والعدسات .

· يصف تجربة لتحديد موقع الصورة المتكونة في العدسات بأنواعها.

· يُجري تجربة لقياس البعد البؤري لعدسة محدبة .

· يشرح عمل العدسات في علاج عيوب النظر مثل قصر وطول النظر.

منذ حوالي عشر سنوات يعكف الباحثون على استعمال مفعول العدسات التجادبية, لسبر أغوار الكون الفسيح, ومحاولة التعرف على طبيعة المادة الظلماء. لنتحرى الأمر عن قرب...
- مقدمة:
ماهي العدسة التجادبية ؟
لنحلل العبارة: كلمة عدسة ترجعنا إلى ميدان البصريات (تكبير الصورة أو تشويهها مثلا)، أما كلمة الجاذبية: فتذكرنا بالقوة التي تطبقها الأرض على الأجسام إن لم نكن فيزيائيين, أما في حالة العكس فسنفكر حتما في قانون نيوتن الشهير: ق= ثا
xك1.ك2/ب2 (حيث ثا: ثابت الجذب العام).
 



مجرات نائية تحت التأثير التجاذبي للمجرة الوسطى القريبة نسبيا

2- النبية العامة و مفعول العدسات التجادبية:
في سنة 1916 نشر آينشتاين قوانين النسبية العامة وإقترح حينها ثلاث اختبارات تجريبية لنظريته الجديدة:
- مفعول العدسات التجاذبية.
- تمدد الزمن.
- تقدم نقطة الرأس لكوكب عطارد / (نقطة الرأس هي أقرب نقطة في مسار كوكب الى الشمس).
وقد أثبتت صحة الإختبار الأول من طرف الفلكي البريطاني الشهير أرثور إيدنغتون خلال الكسوف الكلي للشمس في 29 ماي 1919 (أنظر الرسم 1).


رسم2: في حالة تصاف مثالي تظهر صورة المنبع الضوئي البعيد على شكل حلقة آينشتاين.
3- شروط تحقيق مفعول العدسات التجادبية
إن أول صورة لمفعول العدسات التجادبية رصدت يوم 29 ماي 1979 من طرف الإنجليزيين: د.والش, و ر.كارسوال والأمريكي ر.وايمان.
وقد رصد هؤلاء الباحثون عن طريق الصدفة صورتين للكوازار
QSO (0957 +561) A and B, حيث كانت الصورتين مفصولتين بمقدار ست ثواني قوسية (6''). تجدر الإشارة إلى أن التحقق من كون الصور المرصودة تمثل فعلا صور لمفعول العدسات التجادبية (نادرة الرصد), يتطلب توفر الشروط التالية:
- التماثل بين أطياف تواتر الصور المرصودة.
- نفس نسبة التدفق في المجال المرئي والمجال الراديوي.
- وجود مجرة في المستوى الأمامي بالنسبة للصور.

4 - استعمالات مفعول العدسات التجادبية في الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا:
في سنة 1937 أعلن العالم زويكي أن هذا المفعول قد يمكننا من رصد بعض المجرات البعيدة - وذلك بتكبيرها - وقد يسمح هذا بتحديد أدق لكتلتها.
من جهة أخرى فقد تبين أن مفعول العدسات التجادبية قد يمثل وسيلة هامة لتفسير بعض المسائل العالقة في ميداني الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا.
. إن فعل التكبير لهذه العدسات يجعلها تلعب دور منظار كوني يسمح برصد الأجرام البعيدة أو الخافتة.
. الصور المرصودة تزودنا بمعلومات قيمة حول خصائص الكون, مثلا: الثابت الكوني
. إن هذه العدسات تساعد في فهم لا تجانس الكون والبحث عن المادة الضلماء التي تشكل من %90 إلى 99% من الكون.
في سنة 1986 إقترح باكزينسكي من جامعة برنستون إستعمال مفعول العدسات التجادبية للبحث عن المادة الظلماء بطريقة غير مباشرة وذلك برصد التكبير والانحراف الذي تتعرض إليه الأشعة الضوئية المنبعثة من نجوم خارج المجرة.
وقد أعلن مؤخرا أن حركة الجسم المظلم الذي يمثل العدسة تجعل الظاهرة انتقالية, حيث تتغير مدة هذه الظاهرة حسب الجذر التربيعي لكتلة العدسة (الجسم المظلم) وهذا ما يسمح بحساب هذه الكتلة.
- البحوث الحالية والأفاق المستقبلية
منذ سنة 1990, كرست ثلاث فرق للبحث جهودها لرصد عدسات تجادبية, ( فريق فرنسي, وآخر أسترالوأمريكي والثالث أمريكوبولوني).
كانت تهدف بحوث الفريقين الفرنسي والأسترالوأمريكي إلى اكتشاف الأقزام السمراء ( ذات كتلة تقارب عشر كتلة الشمس), حيث كان أغلب الظن أنها قد تمثل أحد مكونات المادة الظلماء غير أن أخر النتائج بينت أن الأقزام السمراء لا يمكن أن تدخل في تركيب المادة الظلماء (أنظر الرسم3).
 رسم3: مثال لنظام عدسات تجاذبية معروف, حيث يظهر الكوازار على شكل عدة صور قد تكون إحداها مقلوبة, وتتمثل العدسة في مجرة موجودة في المستوى الأمامي.
نشير في الأخير إلى أن العدسات التجاذبية قد تمكننا من إكتشاف كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي رجاؤنا أن تكثف البحوث في مجال هذه العدسات لأنه وكما رأينا فإنها ذات فائدة كبيرة في فهم الكون. نعود من جديد للحديث عن العدسات نظراً لما تمثله من أهمية في نقل الفكرة ونجاح الصورة، ونركز الحديث حول العدسات الطويلة (التيليفوتو) والقصيرة (الوايد أنجل) بالإضافة إلى عدسات الزووم والعدسة القياسية (50 مم) وعدسة الماكرو...
إذا كنت هاوياً للتصوير وتطمح إلى تطوير إمكاناتك والإنتقال إلى صف المحترفين، فلا بد أنك ستحتاج إلى تطوير معداتك وفي مقدمتها الحصول على عدسة ثانية وثالثة... وكما هو معروف، فإن العدسات الجيدة باهظة الثمن، لاذا لا بد من معرفة الكثير عن العدسات مثل الأنواع والمزايا والخصائص قبل الإقدام على دفع النقود. وحين تحصل على عدسة جيدة فإنها سوف تلازمك لسنين عديدة.
تنوع العدسات وإختلافها ينبع من تعدد أشكال الاستخدام. فعلى سبيل المثال، من غير المعقول استخدام عدسة بنفس الطول البؤري لالتقاط صور اللاعبين في مباراة كرة القدم وتصوير الأزهار عن قرب والتقاط منظر طبيعي (Landscape). إذ لكل نوع من التصوير المذكور عدساته الخاصة، وبعبارة أخرى، فإنه لا توجد عدسة واحدة يمكنها القيام بكل أنواع التصوير بشكل قياسي ودقيق.
يستعمل المصورون مصطلحات  "طويلة" و "قصيرة" عند وصفهم للعدسات للدلالة  على قدرة العدسة على تجسيم المواضيع. العدسة الطويلة تعمل على تجسيم المواضيع وتقريبها -مجازياً- مما يجعلك في غنى عن الاقتراب من الموضوع، في حين أن العدسات القصيرة تقوم بعكس ذلك وتُظهـر المواضيع أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع.  الشكل التالي يوضح اختلاف زاوية الرؤية بإختلاف الطول البؤري.  


لاحظ كيف أن العدسات القصيرة تملك زاوية رؤية واسعة جداً، في حين أن العدسات الطويلة تملك زاوية رؤية ضيقة وهو ما يؤدي إلى إجتزاء الموضوع وتجسيمه.
1- مقدمة:
ماهي العدسة التجادبية ؟
لنحلل العبارة: كلمة عدسة ترجعنا إلى ميدان البصريات (تكبير الصورة أو تشويهها مثلا)، أما كلمة الجاذبية: فتذكرنا بالقوة التي تطبقها الأرض على الأجسام إن لم نكن فيزيائيين, أما في حالة العكس فسنفكر حتما في قانون نيوتن الشهير: ق= ثا
xك1.ك2/ب2 (حيث ثا: ثابت الجذب العام).

مجرات نائية تحت التأثير التجاذبي للمج


من إعداد سهام قالي
جمعية الشعرى

منذ حوالي عشر سنوات يعكف الباحثون على استعمال مفعول العدسات التجادبية, لسبر أغوار الكون الفسيح, ومحاولة التعرف على طبيعة المادة الظلماء. لنتحرى الأمر عن قرب...

1- مقدمة:
ماهي العدسة التجادبية ؟
لنحلل العبارة: كلمة عدسة ترجعنا إلى ميدان البصريات (تكبير الصورة أو تشويهها مثلا)، أما كلمة الجاذبية: فتذكرنا بالقوة التي تطبقها الأرض على الأجسام إن لم نكن فيزيائيين, أما في حالة العكس فسنفكر حتما في قانون نيوتن الشهير: ق= ثا
xك1.ك2/ب2 (حيث ثا: ثابت الجذب العام).

مجرات نائية تحت التأثير التجاذبي للمجرة الوسطى القريبة نسبيا

2- النبية العامة و مفعول العدسات التجادبية:
في سنة 1916 نشر آينشتاين قوانين النسبية العامة وإقترح حينها ثلاث اختبارات تجريبية لنظريته الجديدة:
- مفعول العدسات التجاذبية.
- تمدد الزمن.
- تقدم نقطة الرأس لكوكب عطارد / (نقطة الرأس هي أقرب نقطة في مسار كوكب الى الشمس).
وقد أثبتت صحة الإختبار الأول من طرف الفلكي البريطاني الشهير أرثور إيدنغتون خلال الكسوف الكلي للشمس في 29 ماي 1919 (أنظر الرسم 1).


رسم1: إن الضوء المنبعث من النجم ينحرف مساره بالقرب من الشمس
أما مفعول العدسات التجاذبية فيتمثل في انحراف مسار الأشعة الضوئية المنبعثة من مصدر بعيد بسبب تواجد جرم سماوي على هذا المسار.
عندما تكون الأرض متصافة مع هذان الجسمان - المصدر والجرم - فلن نرى الصورة الحقيقية للمصدر بل تصلنا صورة في وضع آخر أو ذات أبعاد ظاهرية مختلفة وقد تصلنا الصورة مشوهة أما في حالة تصاف مثالي, أي و جود المنبع الضوئي البعيد (مثلا نجم), الجرم الذي يمثل العدسة - ويسمى كذلك حارف - والأرض على نفس المستقيم, فسنلاحظ المنبع على شكل حلقة تدعى: حلقة آينشتاين (أنظر الرسم 2).


رسم2: في حالة تصاف مثالي تظهر صورة المنبع الضوئي البعيد على شكل حلقة آينشتاين.

3- شروط تحقيق مفعول العدسات التجادبية
إن أول صورة لمفعول العدسات التجادبية رصدت يوم 29 ماي 1979 من طرف الإنجليزيين: د.والش, و ر.كارسوال والأمريكي ر.وايمان.
وقد رصد هؤلاء الباحثون عن طريق الصدفة صورتين للكوازار
QSO (0957 +561) A and B, حيث كانت الصورتين مفصولتين بمقدار ست ثواني قوسية (6''). تجدر الإشارة إلى أن التحقق من كون الصور المرصودة تمثل فعلا صور لمفعول العدسات التجادبية (نادرة الرصد), يتطلب توفر الشروط التالية:
- التماثل بين أطياف تواتر الصور المرصودة.
- نفس نسبة التدفق في المجال المرئي والمجال الراديوي.
- وجود مجرة في المستوى الأمامي بالنسبة للصور.

4 - استعمالات مفعول العدسات التجادبية في الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا:
في سنة 1937 أعلن العالم زويكي أن هذا المفعول قد يمكننا من رصد بعض المجرات البعيدة - وذلك بتكبيرها - وقد يسمح هذا بتحديد أدق لكتلتها.
من جهة أخرى فقد تبين أن مفعول العدسات التجادبية قد يمثل وسيلة هامة لتفسير بعض المسائل العالقة في ميداني الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا.
. إن فعل التكبير لهذه العدسات يجعلها تلعب دور منظار كوني يسمح برصد الأجرام البعيدة أو الخافتة.
. الصور المرصودة تزودنا بمعلومات قيمة حول خصائص الكون, مثلا: الثابت الكوني
. إن هذه العدسات تساعد في فهم لا تجانس الكون والبحث عن المادة الضلماء التي تشكل من %90 إلى 99% من الكون.
في سنة 1986 إقترح باكزينسكي من جامعة برنستون إستعمال مفعول العدسات التجادبية للبحث عن المادة الظلماء بطريقة غير مباشرة وذلك برصد التكبير والانحراف الذي تتعرض إليه الأشعة الضوئية المنبعثة من نجوم خارج المجرة.
وقد أعلن مؤخرا أن حركة الجسم المظلم الذي يمثل العدسة تجعل الظاهرة انتقالية, حيث تتغير مدة هذه الظاهرة حسب الجذر التربيعي لكتلة العدسة (الجسم المظلم) وهذا ما يسمح بحساب هذه الكتلة.

5- البحوث الحالية والأفاق المستقبلية
منذ سنة 1990, كرست ثلاث فرق للبحث جهودها لرصد عدسات تجادبية, ( فريق فرنسي, وآخر أسترالوأمريكي والثالث أمريكوبولوني).
كانت تهدف بحوث الفريقين الفرنسي والأسترالوأمريكي إلى اكتشاف الأقزام السمراء ( ذات كتلة تقارب عشر كتلة الشمس), حيث كان أغلب الظن أنها قد تمثل أحد مكونات المادة الظلماء غير أن أخر النتائج بينت أن الأقزام السمراء لا يمكن أن تدخل في تركيب المادة الظلماء (أنظر الرسم3).


رسم3: مثال لنظام عدسات تجاذبية معروف, حيث يظهر الكوازار على شكل عدة صور قد تكون إحداها مقلوبة, وتتمثل العدسة في مجرة موجودة في المستوى الأمامي.
نشير في الأخير إلى أن العدسات التجاذبية قد تمكننا من إكتشاف كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي رجاؤنا أن تكثف البحوث في مجال هذه العدسات لأنه وكما رأينا فإنها ذات فائدة كبيرة في فهم الكون.
رة الوسطى القريبة
نعود من جديد للحديث عن العدسات نظراً لما تمثله من أهمية في نقل الفكرة ونجاح الصورة، ونركز الحديث حول العدسات الطويلة (التيليفوتو) والقصيرة (الوايد أنجل) بالإضافة إلى عدسات الزووم والعدسة القياسية (50 مم) وعدسة الماكرو...
 
إذا كنت هاوياً للتصوير وتطمح إلى تطوير إمكاناتك والإنتقال إلى صف المحترفين، فلا بد أنك ستحتاج إلى تطوير معداتك وفي مقدمتها الحصول على عدسة ثانية وثالثة... وكما هو معروف، فإن العدسات الجيدة باهظة الثمن، لاذا لا بد من معرفة الكثير عن العدسات مثل الأنواع والمزايا والخصائص قبل الإقدام على دفع النقود. وحين تحصل على عدسة جيدة فإنها سوف تلازمك لسنين عديدة.
تنوع العدسات وإختلافها ينبع من تعدد أشكال الاستخدام. فعلى سبيل المثال، من غير المعقول استخدام عدسة بنفس الطول البؤري لالتقاط صور اللاعبين في مباراة كرة القدم وتصوير الأزهار عن قرب والتقاط منظر طبيعي (Landscape). إذ لكل نوع من التصوير المذكور عدساته الخاصة، وبعبارة أخرى، فإنه لا توجد عدسة واحدة يمكنها القيام بكل أنواع التصوير بشكل قياسي ودقيق.
يستعمل المصورون مصطلحات  "طويلة" و "قصيرة" عند وصفهم للعدسات للدلالة  على قدرة العدسة على تجسيم المواضيع. العدسة الطويلة تعمل على تجسيم المواضيع وتقريبها -مجازياً- مما يجعلك في غنى عن الاقتراب من الموضوع، في حين أن العدسات القصيرة تقوم بعكس ذلك وتُظهـر المواضيع أصغر وأبعد مما هي عليه في الواقع.  الشكل التالي يوضح اختلاف زاوية الرؤية بإختلاف الطول البؤري.
20 مم
50 مم
150 مم
300 مم
لاحظ كيف أن العدسات القصيرة تملك زاوية رؤية واسعة جداً، في حين أن العدسات الطويلة تملك زاوية رؤية ضيقة وهو ما يؤدي إلى إجتزاء الموضوع وتجسيمه.
  
                                                                             # إلى أعلى الصفحة
عدسة 300 مم
العدسات ذات الأطوال البؤرية من 120 مم إلى 300 مم وأكثر تصنف على أنها عدسات طويلة. ويمكن ببعض التحفظ أو التجاوز ضم عدسة 90 مم إلى هذه المجموعة. كلما كانت العدسة أطول, يكون بامكانك الابتعاد عن الموضوع أكثر. على سبيل المثال، ساعدت عدسة 300 مم على تصوير طائر اللقلاق من مسافة كافية لا تثير فزعه وفي نفس الوقت سمحت بالحصول على التجسيم المناسب للطائر.
العدسات الطويلة جداً (300-400 مم) مثالية لتصوير الألعاب الرياضية خاصة حين تكون جالساً خارج حدود الملعب. في حين أن عدسة 120 مم تعتبر الأفضل لالتقاط الصور الوجهية (البورتريه).
في حال كنت تصور بالداخل وسواء كان ذلك بالبيت أو الأستوديو فإنك لن تحتاج إلى عدسات أطول من 120 مم وذلك ببساطة لأن مساحة الغرفة لا تسمح لك بالإبتعاد كثيراً عن الموضوع. الأمر يختلف في الخارج، حيث بإمكانك استعمال العدسات الطويلة لإلتقاط صور وجهية عفوية دون أن يشعر الموضوع بلحظة إنطلاق الغالق مما يتيح الحصول على تعابير لطيفة غير مرتبكة. تقنية التصوير من بعيد باستخدام العدسات الطويلة مناسبة جداً لإلتقاط صور الأطفال أثناء اللعب واللهو.
بقي القول أن العدسات الطويلة غالية الثمن وثقيلة الحمل مقارنة بالعدسات القياسية والقصيرة، كما أن العدسات الطويلة جداً تحتاج إلى ركيزة لتجنب اهتزاز الصورة أثناء انطلاق الغالق.
                                                                             # إلى أعلى الصفحة

عدسة 35 مم
العدسات القصيرة تتمتع بزاوية تصوير واسعة وهو ما يسمح بالحصول على الكثير من المواضيع داخل المشهد. العدسات القصيرة القياسية: 24 - 28 مم.
كلما كانت العدسة أقصر (أوسع زاويةً)، زاد تشوه الأبعاد (Distortion) في الصورة. ويبلغ التشوه مداه مع عدسات عين السمكة (Fisheye lenses) حيث نحصل على صور دائرية الشكل.
والحكمة من استخدام عدسات الزاوية الواسعة يكون في الاقتراب من الموضوع. ولكن حذار من استخدام العدسات القصيرة لالتقاط الصور الوجهية من مسافة قريبة، إذ أن تشوه الأبعاد سوف يلحق ضرراً بجمال الشخص ويظهره كما لو كان مشوهاً، وقد يتحول الأنف الرائع ليصبح مفلطحاً وواسعاً.
ميزة هامة تتمتع بها العدسات واسعة الزاوية وهي قدرتها على تمرير كمية كبيرة من الضوء إلى الفيلم مقارنةً مع العدسات الطويلة، ويعود السبب في ذلك إلى قصر الطول البؤري للعدسة وبالتالي تكون الفتحة النسبية أوسع. هذه الميزة تساعد على التقاط الصور بدون فلاش أو ركيزة وحتى الدقائق الأخيرة لغروب الشمس.
تتوفر عدسات تسمح بتغيير الطول البؤري بشكل متواصل ضمن مجال محدد، على سبيل المثال, من 35 مم ولغاية 210 مم. هذه العدسات تدعى عدسات الزووم (Zoom Lenses), في حين أن العدسات ذات الطول البؤري الثابت تسمى عدسات ثابتة (Fixed Lenses). عدسات الزووم ظهرت في وقت متأخر مقارنة مع العدسات الثابتة، وقد ظلت لفترة طويلة غير محببة من قبل المصورين المحترفين، ولكن مع تطور تقنية صناعة العدسات، أصبح ممكناً الحصول على نتائج جيدة باستخدام عدسات الزووم مما ساعد على انتشارها.
توفر عدسات الزووم لمستخدمها مزايا عديدة مثل الراحة, حيث لا حاجة لفك العدسة وتركيب أخرى. إذ أن عدسة زووم بمجال واسع مثل 28-200 مم تغني عن استخدام العديد من العدسات الثابتة. كذلك لا حاجة لشراء حقيبة من أجل حمل مجموعة العدسات. وبما أن عدسة الزووم تكون مثبتة على الكاميرا طوال الوقت فإن هذا يقلل من احتمالية عطبها أو ضياعها.
من وجهة نظر أخرى, فإن عدسة الزووم تجعل المصور قليل الإكتراث بمسائل مثل الطول البؤري والمسافة, وعند تفحص الصور, يكون من الصعب عليه تحديد فيما إذا كانت الصورة قد التقطت بعدسة 35 مم أو 50 مم أو 60 مم. وعلى الرغم من أن هذه المسائل تبدو قليلة الأهمية، إلا أنها في المحصلة تعني أن المصور لا يتمتع بتحكم كامل بالكاميرا. وبالنسبة للمصور المحترف أو حتى المصور الهاوي, يعتبر التحكم الكامل بالكاميرا السبيل الأهم في تحقيق الإبداع.
عيب آخر يتلخص في كون عدسات الزووم أقل كفاءة من العدسات الثابتة. وهذا في المقام الأول يتعلق بحدة البروز (Sharpness). ومع أن هذا الأمر موضع خلاف بين المصورين والشركات الصانعة، التي لا تتوانى عن التأكيد بأن عدسات الزووم بنفس كفاءة العدسات الثابتة، إلا أنني شخصياً أميل إلى وجود فرق في حدة البروز لصالح العدسات الثابتة.
                                                                             # إلى أعلى الصفحة
عدسة 50 مم هي العدسة القياسية، والتي تأتي مع معظم الكاميرات كعدسة أساسية (في الآونة الأخيرة أخذت تحل محلها عدسات الزووم الرخيصة مثل 35-80 أو حتى 35-120مم). وسبب تسميتها بالقياسية يعود إلى أن العدسة من حيث زاوية الرؤية ونسبة التجسيم تعتبر الأقرب إلى عين الإنسان (ولمزيد من الدقة نقول أن هذا الكلام ينطبق على نظام كاميرات 35مم فقط).
العدسة ليست بالطويلة أو القصيرة وهي تحتل مرتبة وسطية بين النوعين، وتصلح للكثير من مجالات التصوير. فالعدسة القياسية ملائمة جداً لتعلم التصوير حيث يمكن من خلالها التقاط الصور الوجهية (البورتريه) والمناظر الطبيعية وفي كلتا الحالتين نحصل على نتائج مقبولة. والعدسة القياسية تسمح بالإقتراب من الموضوع إلى حد كبير دون أن يتصاحب ذلك مع نشويه يذكر على الأبعاد.
بقي القول، أن عدسة 50 مم القياسية رخيصة جداً وتشكل خياراً جيداً للأشخاص الذين ينوون الدخةل إلى عالم فن التصوير.
مع عدسة 50 مم ماكرو
عندما تشاهد صورة مقربة جداً لحشرة على زهرة أو غصن شجرة، فأعلم أن المصور استخدم عدسة مقربة (Close-up Lens) أو تقنيات تقريب (Close-up Techniques) مثل إنبوب التمدد (Extension Tube) أو عدسات التركيب أو تقنية العدسات المقلوبة.
وعلى العكس من العدسات الطويلة، التي تفرض وقوف المصور على مسافة بعيدة عن الموضوع، فإن العدسات المقربة تسمح بالإقتراب من الموضوع إلى مسافة بوصة واحدة أو أقل، وتمنح تجسيماً معادلاً لما نحصل عليه مع العدسات الطويلة.
وتستخدم العدسات المقربة في عمل التشكيرات البصرية التجريدية أو لإضفاء بعض المرحعلى لقطات جامدة.
نسبيا

2- النبية العامة و مفعول العدسات التجادبية:
في سنة 1916 نشر آينشتاين قوانين النسبية العامة وإقترح حينها ثلاث اختبارات تجريبية لنظريته الجديدة:
- مفعول العدسات التجاذبية.
- تمدد الزمن.
- تقدم نقطة الرأس لكوكب عطارد / (نقطة الرأس هي أقرب نقطة في مسار كوكب الى الشمس).
وقد أثبتت صحة الإختبار الأول من طرف الفلكي البريطاني الشهير أرثور إيدنغتون خلال الكسوف الكلي للشمس في 29 ماي 1919 (أنظر الرسم 1).


رسم1: إن الضوء المنبعث من النجم ينحرف مساره بالقرب من الشمس
أما مفعول العدسات التجاذبية فيتمثل في انحراف مسار الأشعة الضوئية المنبعثة من مصدر بعيد بسبب تواجد جرم سماوي على هذا المسار.
عندما تكون الأرض متصافة مع هذان الجسمان - المصدر والجرم - فلن نرى الصورة الحقيقية للمصدر بل تصلنا صورة في وضع آخر أو ذات أبعاد ظاهرية مختلفة وقد تصلنا الصورة مشوهة أما في حالة تصاف مثالي, أي و جود المنبع الضوئي البعيد (مثلا نجم), الجرم الذي يمثل العدسة - ويسمى كذلك حارف - والأرض على نفس المستقيم, فسنلاحظ المنبع على شكل حلقة تدعى: حلقة آينشتاين (أنظر الرسم 2).


رسم2: في حالة تصاف مثالي تظهر صورة المنبع الضوئي البعيد على شكل حلقة آينشتاين.

3- شروط تحقيق مفعول العدسات التجادبية
إن أول صورة لمفعول العدسات التجادبية رصدت يوم 29 ماي 1979 من طرف الإنجليزيين: د.والش, و ر.كارسوال والأمريكي ر.وايمان.
وقد رصد هؤلاء الباحثون عن طريق الصدفة صورتين للكوازار
QSO (0957 +561) A and B, حيث كانت الصورتين مفصولتين بمقدار ست ثواني قوسية (6''). تجدر الإشارة إلى أن التحقق من كون الصور المرصودة تمثل فعلا صور لمفعول العدسات التجادبية (نادرة الرصد), يتطلب توفر الشروط التالية:
- التماثل بين أطياف تواتر الصور المرصودة.
- نفس نسبة التدفق في المجال المرئي والمجال الراديوي.
- وجود مجرة في المستوى الأمامي بالنسبة للصور.

4 - استعمالات مفعول العدسات التجادبية في الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا:
في سنة 1937 أعلن العالم زويكي أن هذا المفعول قد يمكننا من رصد بعض المجرات البعيدة - وذلك بتكبيرها - وقد يسمح هذا بتحديد أدق لكتلتها.
من جهة أخرى فقد تبين أن مفعول العدسات التجادبية قد يمثل وسيلة هامة لتفسير بعض المسائل العالقة في ميداني الفيزياء الفلكية والكسمولوجيا.
. إن فعل التكبير لهذه العدسات يجعلها تلعب دور منظار كوني يسمح برصد الأجرام البعيدة أو الخافتة.
. الصور المرصودة تزودنا بمعلومات قيمة حول خصائص الكون, مثلا: الثابت الكوني
. إن هذه العدسات تساعد في فهم لا تجانس الكون والبحث عن المادة الضلماء التي تشكل من %90 إلى 99% من الكون.
في سنة 1986 إقترح باكزينسكي من جامعة برنستون إستعمال مفعول العدسات التجادبية للبحث عن المادة الظلماء بطريقة غير مباشرة وذلك برصد التكبير والانحراف الذي تتعرض إليه الأشعة الضوئية المنبعثة من نجوم خارج المجرة.
وقد أعلن مؤخرا أن حركة الجسم المظلم الذي يمثل العدسة تجعل الظاهرة انتقالية, حيث تتغير مدة هذه الظاهرة حسب الجذر التربيعي لكتلة العدسة (الجسم المظلم) وهذا ما يسمح بحساب هذه الكتلة.

5- البحوث الحالية والأفاق المستقبلية
منذ سنة 1990, كرست ثلاث فرق للبحث جهودها لرصد عدسات تجادبية, ( فريق فرنسي, وآخر أسترالوأمريكي والثالث أمريكوبولوني).
كانت تهدف بحوث الفريقين الفرنسي والأسترالوأمريكي إلى اكتشاف الأقزام السمراء ( ذات كتلة تقارب عشر كتلة الشمس), حيث كان أغلب الظن أنها قد تمثل أحد مكونات المادة الظلماء غير أن أخر النتائج بينت أن الأقزام السمراء لا يمكن أن تدخل في تركيب المادة الظلماء (أنظر الرسم3).


رسم3: مثال لنظام عدسات تجاذبية معروف, حيث يظهر الكوازار على شكل عدة صور قد تكون إحداها مقلوبة, وتتمثل العدسة في مجرة موجودة في المستوى الأمامي.
نشير في الأخير إلى أن العدسات التجاذبية قد تمكننا من إكتشاف كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي رجاؤنا أن تكثف البحوث في مجال هذه العدسات لأنه وكما رأينا فإنها ذات فائدة كبيرة في فهم الكون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأرشيف مفهومه تاريخه أصنافه و إدارته

الاحتلال البريطاني للسودان

Art nouveau الفن الحديث